كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 04 ديسمبر 2020 - الساعة 02:02 ص بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" استطلاع/ نوال سالم:


*كيف أصبح التخلص من همجية نظام صنعاء واستعادة هوية الجنوب خيارًا لا مفر منه؟

"4 مايو" استطلاع/ نوال سالم:
يحتفل الشعب الجنوبي بالذكرى الـ 53 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر، حيث تمثل الذكرى علامة بارزة وفارقة في مسيرة الأمة الجنوبية باستقلال الجنوبيين – حينذاك - عن الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس. ذكرى الاستقلال هزت مشاعر التوق إلى استقلال الجنوبيين للمرة الثانية للتخلص من الهمجية للدولة اليمنية واستعادة الهوية الجنوبية المفقودة، فما أهمية هذه الذكرى بالنسبة للجنوبيين؟ وما انعكاساتها على الوضع الراهن؟

يرى الأستاذ قايد الجعدي، نائب رئيس النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين، أن "30نوفمبر هو تتويج لكفاح ونضال الشعب الجنوبي الذي نال استقلاله عام 1967م، وكانت محصلة جهاد وكفاح ونضال على مدى 4سنوات، وبعدها حقق النصر على الدولة التي لا تغيب عنها الشمس، وبذلك صنعنا تاريخًا وطنيًا بالجزيرة العربية، وتعد ذكرى 30 نوفمبر علامة بارزة في حياة شعب الجنوب، وقد أعطى دفعة قوية لباقي الشعوب للنهوض والتحرر من نيران الاستعمار البغيض، ولقد توجت فرحتي بالاستقلال عندما حضرتُ شرف رفع علم الجنوب في مقر الجامعة العربية وعلى أعلى قمة جبل شمسان وخروج آخر جندي بريطاني من مديرية التواهي، وهذا ما يدل على نهضة الشعب الجنوبي الذي لا بد أن يستقل مرة أخرى ويتخلص من نيران الاحتلال وإن كنا فقدنا هويتنا الجنوبية بعد الوحدة اليمنية المشؤومة إلا أن شعب الجنوب ما زال يقاتل ويكافح لاستعادة دولته التي سلبت. لا بد من العودة إلى ميادين الشرف ونيل الاستقلال الثاني، ولا بد من معرفة أن الشعب الجنوبي لن يرضخ ولن يتنازل عن شبر من أرضه وأن ما يدور الآن في سبيل استعادة دولة، ومن أجل استعادة وطن لا بد من النضال الدؤوب وأن يعرف الأعداء أن شعب الجنوب شعب حي سيناضل ويدافع، ولا بد من نيل الاستقلال الثاني، ولا بد من قيام دولة جنوبية لا تقبل الذل والهوان".

*ضوء النهار لا بد أن يأتي
فيما قال الأستاذ نيازي السلامي، عضو القيادة المحلية بانتقالي مديرية تبن بلحج: "هلت علينا في هذه الأيام الذكرى الثالثة والخمسين لاستقلال بلادنا الحبيبة (الجنوب) من دنس الاستعمار البريطاني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، والذي كان تتويجاً لنضال شعبنا ومقاومته الباسلة للاحتلال البريطاني منذ اليوم الأول لاحتلال عدن من قبل قوات البحرية الملكية البريطانية في 19 يناير 1839م وحتى جلاء المستعمر منها في 30 نوفمبر 1967م بعد 128 عاماً من النضال ضد الاحتلال".
وأضاف: "إن هذه الذكرى العظيمة على قلوب أبناء شعب الجنوب الحر تذكرنا بأن ضوء النهار لا بد أن يأتي مهما طال ظلام الليل، وأن الشعوب الحية التي لا تقبل الظلم والاضطهاد ستنال حريتها طالما تمسكت بنضالها وثبتت على أهداف ثورتها مهما طال أمد الظلم والباطل والاستعمار فهو حتماً سينتهي.. وبهذه المناسبة العظيمة أتقدم بالتهنئة والتبريكات لأسر شهداء وجرحى الجنوب ومناضليه صناع فجر نوفمبر 1967م وأسر شهداء وجرحى ثورة الجنوب ومقاومته الباسلة ضد الغزو والاحتلال من قبل جحافل جيوش العربية اليمنية فشهداء الجنوب في حرب صيف 2015م هم أيضاً صناع فجر الجنوب الجديد، كما أتقدم بالتهنئة والتبريكات لشعبنا الحر الأبي ولقيادتنا السياسية ممثلة برئيس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".
ودعا: "كل أحرار وحرائر الجنوب للتمسك بنهج ثورة شعبنا التحررية على درب شهدائنا الميامين - رحمة الله عليهم - حتى تحقيق استقلال بلادنا الثاني بعد طرد بقايا جيوش العربية اليمنية من بعض محافظات الجنوب، فلا خيار أمام شعبنا سوى الحرية والاستقلال وبناء دولة الجنوب الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون والعدالة والمساواة".

*قيمة عظيمة
ويرى الأستاذ منصور عامر (إعلامي) أن "هناك أياما وأعيادا وطنية رسمية كثيرة لم تصل بعد إلى الضمير الشعبي الجمعي، وأجد هنا أن العيد الأبرز في حياة الشعوب ما يزال ذلك العيد المتصل بالحرية وتحرير تراب الوطن من الأجنبي.. ولذا تمثل ذكرى الاستقلال الوطني ذكرى نضال لأجيال سقط من أجله قوافل الشهداء قدموا أرواحهم قرابين من أجل الحرية.. وهو قيمة عظيمة يحتل مساحة لدى الشعوب من التضحية والفخر والعزة والكبرياء ولأنني مقتنع بإرادة شعبنا العظيم فإن ذكرى 30 نوفمبر تمنحني أملًا كبيرًا بالخروج مما نحن فيه ووقف نزيف الدم والحرب المسعورة التي دمرت الأخضر واليابس والتي لم تكن يوما من أجلنا كشعب وباتت حقيقة يدركها القاصي والداني".

*ماضون على دربهم
فيما يقول يوسف الحزيبي (إعلامي) : "للاحتفال بذكرى 30 نوفمبر أهمية كبرى ومناسبة عظيمة لكل جنوبي، والاحتفال بهذا العيد الوطني هو حق لكل جنوبي لكون هذا اليوم هو يوم تاريخي في تاريخ الجنوب الحبيب وتورثه النضالية التحريرية، وإذ نهنئ قيادتنا السياسية والعسكرية متمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المناسبة العظيمة لتاريخ الجنوب في يوم 30 نوفمبر، والاحتفال بهذا اليوم أهمية تتجسد في نضال وتضحيات شعب الجنوب ودماء شهدائه الأبطال الذين وهبوا أرواحهم فداءً للجنوب وأرضه وهويته، ونسأل الله أن يرحم جميع شهدائنا ويشفي جرحانا الأبطال وإننا على دربهم ماضون حتى تحقيق حلمهم الذي استشهدوا من أجله، والنصر قادم بإذن الله، وإن غدا لناظره قريب".

*وسام شرف
ويقول خالد محمد: "يعد 30 نوفمبر وسام شرف في صدور الجنوبيين بعد نضالهم المستميت للتخلص من نيران الاستعمار البريطاني وقيام النظام الجمهوري التي أرست خلاله قواعد الديموقراطية والعدل والمساواة، في هذه المناسبة العظيمة نفخر بنضال الأجداد ومكتسباتهم السياسية والاجتماعية وإن كانت لا تشكل قيمة عظيمة بعد حدوث الوحدة اليمنية المشؤومة إلا أنها تعد دافعا لاستمرار الشعب الجنوبي لاستعادة هويته ودولته".

*فرصة لردم الهوة
ويرى الأخ محمد قاسم أن "الاحتفال بذكرى 30 نوفمبر فرصة لتأليف قلوب الجنوبيين ولرص صفوفهم وتوحيدها في جسد واحد، وإن سعي العدو إلى تفريق الجنوبيين وشرذمتهم لتحقيق مساعيه الرامية إلى الاستحواذ على مقاليد الحكم وإحكام السيطرة على الجنوبيين، وهي فرصة عظيمة لردم الهوة بين أفراد الشعب الجنوبي على اختلاف مشاربهم، وفرصة لترميم البيت الجنوبي من التصدعات التي أصابت جنباته".