كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الخميس - 26 نوفمبر 2020 - الساعة 09:52 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" كتب/ عــلاء عـــادل حــنش:


تغيرت كل قواعد اللعبة كليًا، وأصبح قيادات حزب الإصلاح (ذراع الإخوان في اليمن) الذي يسيطر على كل مفاصل، وقرارات الشرعية اليمنية، لا يطيق المملكة العربية السعودية، ولا يرغب حتى بالمكوث فيها ولو لساعات.

لقاء نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلمان بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالرياض حمل في طياته الكثير من المتغيرات، وباعتقادي أن السعودية سيكون لها موقف صارم ضد المعطلين لتنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة الجديدة، وما يثبت ذلك أن هناك متغيرات في قادم الأيام، أضافة إلى أن لقاء الأمير خالد بن سلمان بالرئيس اليمني هادي جاء بعد يوم واحد فقط من لقاء الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالسفير الأمريكي كريستوفر هنزل، وهي لقاءات من شأنها التسريع بتنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال.

واعتقد أن السعودية سيكون لها موقف صارم تجاه الإخوان الذين يسعون بشتى الطُرق إلى تعطيل اتفاق الرياض، وهو أمر لن تقبله السعودية بتاتًا.

كما أن لقاء الأمير خالد بن سلمان بالرئيس هادي لهُ دلالة هامة، تتمثل بأن اللقاء جاء بعد أيام من تصريحات اليدومي التي استهدف بها السعودية، بالإضافة إلى كارثة فرار الزنداني إلى تركيا.. وهي رسالة سعودية واضحة لإخوان اليمن.. وهذا الأمر أكده الأمير خالد بن سلمان للرئيس هادي بقوله أن: "المملكة العربية السعودية حريصة على تنفيذ اتفاق الرياض"، وهو مؤشر على أن السعودية لن تظل صامتة تجاه المعطلين للاتفاق، والذين ينتمي غالبيتهم لجماعة (الإخوان) المتدثرين بجلباب الشرعية اليمنية، والتي صنفتها السعودية (أي جماعة الإخوان) قبل أسابيع كجماعة إرهابية.

كما أن هناك مصدر في الرياض السعودية أكد أن المملكة أمهلت الشرعية اليمنية أسبوعًا واحدًا لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، مالم فسيكون لها رد قاسي، حد وصف المصدر.

في الجانب الاخر، المجلس الانتقالي الجنوبي استوفى كل ما يلزم بشأن إعلان الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى تنفيذ باقي بنود اتفاق الرياض، وهذا الأمر أكده الرئيس الزُبيدي للسفير الأمريكي.

ما يعني أن الكرة أصبحت في ملعب السعودية، فإذ ما أرادت تنفيذ اتفاق الرياض فعليها الضغط بقوة على الشرعية الإخوانية؛ لأن خروقات ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية في شقرة بمحافظة أبين تتزايد يومًا بعد يوم.. وأجزم أن القوات المسلحة الجنوبية، التي ظلت، وما زالت، ملتزمة بالهدنة العسكرية، وبوضعية الدفاع، لن تصبر كثيرًا، وسيكون لها موقف صارم، وقوي تجاه تصعيد ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية اليمنية بأبين.