كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 06 نوفمبر 2020 - الساعة 09:50 م بتوقيت عدن ،،،

عدن/ 4 مايو / نيوزيمن


استكمالاً لنجاح معارك أغسطس من العام الماضي ضد إخوان اليمن، حزب الإصلاح، توج المجلس الانتقالي الجنوبي بنصر في معاركه السياسية.

وكان اتفاق الرياض ذلك النصر السياسي للانتقالي، حيث أضاف الاتفاق عليه صفة شرعية، إذ سيكون مشاركاً ضمن الحكومة اليمنية القادمة، كما أعطاه مشاركة كطرف في مفاوضات الحل النهائي في البلاد، وهو ما كانت ترفضه دولة الإخوان النازحة في الشتات منذ تركت الأرض للحوثي.

وبدأ الإخوان يحكمون سيطرتهم على الشرعية منذُ الإطاحة بدولة رئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح، والانقلاب على الشركاء الجنوبيين، ومنهم عيدروس الزبيدي، وهاني بن بريك، وأحمد لملس، وناصر الخبجي، وأحمد بن بريك، عقب النصر الجنوبي الكبير وهزيمة الحوثي جنوباً.

ويفكك الاتفاق دولة "الإخوان" ليس فقط في جنوب اليمن بل ويعيد إصلاح مفهوم الشرعية، المفهوم الذي لم يعد له علاقة باللوائح والقوانين، وأصبح مجرد شعار مجرد لسلطة الإخوان ومصالحهم، فالانتقالي الجنوبي أصبح له الحق في التعيينات وترشيح ورفض الشخصيات بالحكومة الجديدة، وهو الأمر الذي تفرد به الإخوان منذُ سنوات.

كما ينص الاتفاق على إعادة القوات التي قدمت من مناطق مختلفة وخصوصاً الشمال في أغسطس من العام الماضي، إلى أماكنها، ما يعني أنه لم يعد بالإمكان دخول قوات إخوانية من الشمال إلى الجنوب لأي اعتبارات كانت، وهو ما يقلص ويضعف نفوذ الإخوان في اليمن.

حلفاء الإخوان يخسرون المعركة

وعلى صعيد متصل، خسر حلفاء الإخوان، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، أحمد الميسري، ووزير النقل السابق صالح الجبواني، معركتهما ضد الانتقالي الجنوبي، حيث لم يعد لهما أي دور، وكان الرجلان توعدا بالعودة إلى عدن بقوة السلاح، معبرين عن رفضهما لاتفاق الرياض.

وعلى الرغم من كونهما باتا مجردين من السلطة وفي المنفى، لا يزالان يبحثان عن موطئ قدم لهما في الحكومة الجديدة.

ويوم الأربعاء، كتب جنود في الداخلية يدعمهم أحمد الميسري، اسمه في أماكن عدة بمديرية خور مكسر، بهدف لفت الأنظار.

كما يحاول الجبواني من جهته لفت الأنظار بالهجوم على السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، على أمل الحصول على دور.

‏إلى ذلك، قال السياسي عبدالملك اليوسفي، في حديث لـ"نيوزيمن"، إن إخوان اليمن في الشرعية لديهم شبكات فساد، ومن خلالها يغذون الاستقطابات السياسية، لافتاً إلى أن من أساسيات الحكومة القادمة وقف الفساد والعبث.

تصحيح الشرعية يناقض أهداف الإخوان

مكاسب الجنوب، ليست الوحيدة التي ستتحقق من “تنفيذ اتفاق الرياض”، بل إن الشرعية والشمال والجبهات ضد الحوثي يمكنها أن تكون من أكثر الأطراف كسبا.

نجاح اتفاق الرياض هو التصحيح الأول لمسار الشرعية منذ سيطر عليها الإخوان، وبسبب سيطرتهم انهارت أمام الحوثي وواصلت هزائمها حتى اليوم. في الجنوب يعيد الاتفاق العلاقة بين التحالف العربي والمقاومة الجنوبية، وهما معا صنعا الانتصار الأهم ضد الحوثي بتحرير عدن وكل المحافظات الجنوبية وانتقلا لتحرير الشمال في الحديدة وفي الضالع وفي البيضاء.

وعسكرياً يعيد تصحيح القوة العسكرية وفقاً لمهام الميدان، والولاء الوطني بعيداً عن أيديولوجية الإخوان، التي أسقطت الجيوش الوطنية في كل بلدان الربيع العربي وأقامت مليشيات موالية لها مع مناقلة في الأسماء.

وسياسياً، سيعيد تعزيز الشرعية وتقويتها أمام المجتمع الدولي بانتظار الأهم وهو نجاح الحكومة على الأرض لإعادة ثقة المواطنين بها، وهو ما يعيد لها المشروعية.

اليافعي: الإصلاح لا يريد الحل في اليمن

يعتقد رئيس تحرير صحيفة يافع نيوز ياسر اليافعي، أن حزب الإصلاح لا يريد إنهاء الحرب في اليمن، ولذا يقف حجر عثرة أمام الحل العادل لقضية الجنوب وهو المتسبب في كل الدمار الذي حل بالبلاد، وهو المسؤول الأول عما لحق بالجنوب منذ عام 1994م.

يتمنى اليافعي أن “يراجع الإصلاح نفسه بعد كل الخراب الذي تسبب به، ويترك المشهد السياسي برمته على الأقل لـعشر سنوات قادمة يتوب فيها عما ارتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني شماله وجنوبه”.

غير أن محللاً عسكرياً سعودياً حذر من مسار جديد لإخوان اليمن عبارة عن “تحالفات جديدة في اليمن قد تفضي إلى تدخلات دولية تعادي السعودية”.

وقال العميد زيد العمري، في "تغريدة" على صفحته في "تويتر”: “إن التقدم الأخير لمليشيات الحوثي في مأرب، تطور واضح يعكس تحالفا حوثيا إخوانيا، وقد يفضي ذلك إلى تدخل تركي ضد المملكة”.