كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الخميس - 05 نوفمبر 2020 - الساعة 09:01 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص


كتب مدير إدارة البحث الجنائي في امن العاصمة عدن حول احداث الهجوم الارهابي على مقر إدارة البحث الجنائي وكشف عن بعض وقائع الاسود الذي في ذكراه الثالثة.

وحيا مدير إدارة البحث الجنائي بأمن عدن العميد صالح القملي تضحيات وبسالة رجال الامن في مثل هذا الذي ضربوا اروع صور البطولة والفداء والصدي لقوى الارهاب.

وقال ، مدير البحث الجنائي عدن انها "مناسبة قيمة تستحق منا الوقوف بإجلال لتذكر تضحيات رفاقنا الابطال ،و التمسك مجددا باحلامهم النبيلة ، والتعلم من تجاربنا السابقة" .

وأضاف القملي في كلمة بهذه المناسبة "حاول تنظيم داعش ان يسجل استعراضا وحشيا للقتل كما هي عادته، لكنه فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، واليوم سوف نكشف للراي العام بعضا من كواليس هذه الواقعة".

نص كلمة العميد القملي:

"اخوتي وزملائي الابطال ، يا جنود الوطن وحماة الامن

اهلي واحبتي مواطني وسكان العاصمة المقدسة عدن ..

اني اجتمع معكم اليوم في مناسبة يصعب علينا توصيفها مناسبة لا ندري هل هي للحزن ام هي للفرح؟

لكنها مناسبة قيمة تستحق منا الوقوف بإجلال لتذكر تضحيات رفاقنا الابطال ،و التمسك مجددا باحلامهم النبيلة ، والتعلم من تجاربنا السابقة .

قبل ثلاثة أعوام حاولت قوى الارهاب ان تضرب العمود الفقري لقوات امن عدن .

وبكل وحشية واجرام خاضت القوى التكفيرية معركة شرسة لتقتحم مبنى البحث الجنائي في العاصمة عدن وقد تحولت مغامرتهم الوحشية الى عملية تطهير جماعي لكوادر الامن وللموظفيين الابرياء والمدنين العزل .. قابلها رجالنا الابطال بعملية تطهير واسعة للعناصر التكفيرية الاجرامية .

حاول تنظيم داعش ان يسجل استعراضا وحشيا للقتل كما هي عادته، لكنه فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، واليوم سوف نكشف للراي العام بعضا من كواليس هذه الواقعة.

لقد ادت عملياتنا الاستخبارية والاستباقية الى توسيع نطاق مكافحة الإرهاب في العاصمة عدن و جميع المحافظات المجاورة لها وصولا الى معاقل التنظيم في محافظتي البيضاء ومأرب . ولم تقتصر عملياتنا على الطابع الميداني فقط بل اهتمت بشدة بالجانب المعلوماتي.

وبفضل تعاون استخباري تمكنت قواتنا من معرفة معسكرات تدريب التنظيم في البيضاء ، وقامت بالتعاون مع شركائها العرب والدوليين بقصف هذه المعسكرات وتصفية عشرات القيادات الداعشية ومئات المجندين، لذا جاء رد التنظيم الانتقامي على قدر كبير من الدموية، وقد مثلت هذه العملية زفرة المذبوح الاخيرة .

حاول تنظيم داعش ان يضرب عقل وعصب اجهزة الامن، وان يقوض البناء المؤسسي لقواتنا، لكن محاولاته هذه لم تزدنا الا اصرارا وعزيمة واحترافا، ومن حينها عجز التنظيم عن تسجيل اي عملية نوعية في العاصمة المؤقتة لان قيادة امن عدن ممثلة باللواء شلال علي شائع استطاعت ان تتجاوز هذه التجربة وان تعالج الكثير من نقاط ضعفها وان تستانف عملياتها الاستباقية بوتيرة اعلى.

وبفضل هذه الجهود المحلية وجهود شركائنا الدولين يعيش تنظيم داعش اليوم حالة من التاكل والانهزام في جميع المحافظات اليمنية وفي الشرق الأوسط ككل.

اخوتي الاعزاء..

ان ما نحظى به اليوم من تماسك واستقرار امني ما هو الا ثمرة لتضحيات مئات الأبطال الذين ضحوا و خاطروا بحياتهم ضد قوى الشر والإرهاب ليضمنوا حياة كريمة لاهلهم .

ومثلما كانت عدن عاصمة التحضر والتنوير فإنها ستظل كذلك ما حيينا، ولن نسمح ابدا بتحويلها الى امارة للتكفيريين الذين يشوهون الدين الإسلامي الحنيف و يسفكون دم المسلمين المحرم .

اننا وبعد مرور ثلاثة أعوام على هذه الواقعة القاسية ، ندرك جيدا انه صراع الخير والشر لن يتوقف ولن ينتهي ، وخلال هذا الصراع لا مفر من تقديم التضحيات النفيسة ، لكن ذلك لن يثني عزيمتنا ولن يثبط من تفاؤلنا بالغد القادم.

وفي كل مواجهة لابد وان تحدث المأساة ، لكن عزيمة الرجال هي من تحول المأساة الى نصر مؤزر".