يقضي سكان لحج أوقاتا طويلة في ظلام دامس وانقطاع دائم للتيار الكهربائي فاقم الوضع الإنساني وعجز في توليد الطاقة بلغ نحو 90% وهو ما ينذر بدخول كهرباء لحج مرحلة الاحتضار والوفاة.
وتعيش مديرية تُبن في ظلام دامس منذ خمسة أيام متواصلة وسط انقطاع تام للتيار الكهربائي كما تشهد مديرية الحوطة عاصمة محافظة لحج انقطاع كلي للتيار منذ يومين وحتى ساعة كتابة الخبر .
وارجعت مؤسسة كهرباء لحج سبب ذلك إلى عدم تزويد محطات التوليد ونفاذ مادة الديزل الأمر الذي أدى إلى خروج مولدات الطاقة المشتراه عن العمل منذ امس الاول وحتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وعبر الكثير من سكان مدينة لحج عن غضبهم وسخطهم بسبب تدهور الأوضاع الخدمية إلى مستويات غير معهودة بحسب ما قاله المواطن جلال محمد من سكان الحوطة عندما تحدث لعدن تايم قائلا :" إن انقطاع التيار الكهربائي ليومين متتالين تسبب في معاناة كبيرة له ولأسرته التي لاتمتلك بدائل مثل الطاقة الشمسية التي تكلف مئات الآلاف حد تعبيره.
وأضاف :" لنا أكثر من خمسة سنوات منذ تحرير لحج وعدن من مليشيات الحوثي ونحن نعاني من أزمة خانقة في الكهرباء ودول التحالف العربي ينظرون إلينا ولم يحركون ساكنا .. خمس سنوات ونحن نعيش في أزمات اقتصادية واجتماعية قطع لرواتب الأمن والجيش غلاء فاحش في الأسعار وتدهور في الخدمات.
متسائلا :" ما الذي تريده دول التحالف منا خاصة المملكة العربية السعودية سيما وهي راعية للسلام في اليمن الذي لم يتحقق منذ دخولها الحرب تحت البند السابع .. نستغرب والله عجز دولة شقيقة في إنهاء معاناة شعب بتوفير له أبسط الخدمات منها الكهرباء.
واردف : ندرك أن الحكومة اليمنية هي سبب مانحن فيه من ويلات لكن يفترض "بالشقيقة" أن تكون عونا وسند لشعب قدم آلاف الشهداء في سبيل التحرير ولايزال يقدم ويقدم قوافل الشهداء في الدريهمي والضالع وجرب أبين.
وناشد السكان المملكة العربية السعودية ودولة الامارات المتحدة بانقاذهم الطقس الملتهب ومن الظلام الذي حل ضيفا ثقيلا ودائما على منازلهم.
من جهتها تقول مؤسسة الكهرباء في لحج إنها تواجه الكثير من التحديات والمصاعب منها عدم تزويدها بالوقود وقد حذرت من التوقف التام لخدماتها وطالبت الحكومة بتقديم العون لها للحيلولة دون الوصول إلى مرحلة الانهيار.
ويعود السبب الرئيسي وراء تردي منظومة الكهرباء في مدن دلتا لحج ومشكلة الانقطاعات حسب مصادر عاملة في كهرباء فرع لحج إلى تهالك محطات التوليد وخروج بعضها من الخدمة بالإضافة إلى عدم تزويد محطات الكهرباء بالوقود المشغل وهي أزمة ليست وليدة اليوم.
