كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 18 سبتمبر 2020 - الساعة 11:15 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ ارام

يسقي أبو محمد اثنين من الحمير القليل من المياه قبل عرضهما للبيع وسط مدينة عدن حيث تشهد تجارة الحمير انتعاشا هذه الأيام مع إقبال اليمنيين على شرائها لنقل المياه وغيرها من البضائع في ظل ارتفاع أسعار الوقود.

ويؤكد تاجر يدعى أحمد شوق (38 عاما) الذي يعرض الحمارين في منطقة كريتر وسط المدينة، أنه كلما ارتفع سعر الوقود وكلما زادت صعوبات الحياة ارتفع الطلب على الحمير أكثر وأكثر.

وأصبح سعر لتر البنزين نصف دولار أمريكي تقريبا، وهو ثمن باهظ بالنسبة للمدرسين مثلا الذين يتقاضون رواتب شهرية تعادل قيمتها نحو 25 دولارا فقط.

ويتزامن ذلك مع انهيار حاد في قيمة العملة اليمنية، حيث بلغ سعر الصرف في عدن 800 ريال يمني مقابل دولار واحد، بعدما كان يعادل 610 ريالات في كانون الثاني/يناير الماضي، بحسب دراسة نشرتها صحيفة ”الأيام“ المستقلة في عدن.


استيراد حمير أبين

وكان استخدام الحمير شائعا بكثرة في عدن التي بني جزء منها فوق بركان، قبل استخدام وسائل النقل الحديثة.

ويتوجه أبو محمد عادة إلى محافظة أبين شمال عدن، لأن الحمير أقل تكلفة.

ويقول: ”مثل هذا الحمار تصل تكلفته إلى 30 ألف ريال ونشتريه من مدينة أبين، وأيضا العربة بـ15 ألف ريال“، موضحا ”يمكن أن تحصل يوميا على 7 آلاف إلى 8 آلاف ريال كأرباح بينما لا يكلف إطعام الحمار سوى 150 ريالا“.

ويضيف التاجر: ”بيع الحمير أزال عني عبئا كبيرا. لدي تسعة أولاد فمن أين يمكنني إطعامهم؟ كل أسعار المواد الغذائية مرتفعة. من أين نعيش؟ وإذا ذهبت للبحث عن وظيفة لن أجد“.

وتابع: ”بدأت بالعمل في هذا المجال منذ عامين ونصف (…) بفضل الله ثم بالحمار هذا الرزق اصبح متوفرا وكل شيء متوفر“.

ويأتي زبائن أبو محمد من كافة أحياء عدن، من المعلا الذي يعد من أرقى الأحياء في المدينة ومن أحياء أخرى مثل التواهي ودار سعد وغيرها. ويبيع شهريا ما بين 20 إلى 30 حمارا.

ويرى أبو محمد أنه ”كلما ارتفع سعر الوقود وزادت مشقات الحياة، ارتفع الطلب على الحمير أكثر وأكثر“، مؤكدا أن ”الوقود ينقطع في بعض الأحيان لـ15 يوما ويطلب منا الناس أن نقلهم معنا بالحمير“.

وفي شوارع كريتر، أصبح مألوفا رؤية مجموعة من الحمير يجلس عليها أطفال، بينما يقومون بنقل المياه أو عربات محملة بمنتجات وبضائع مختلفة.

ويشير محمد أنور الذي يقيم في عدن إلى أنه قرر شراء حمار من أجل جلب الماء، ويؤكد الأب لثلاثة أطفال أنه ”لولا أن لدينا حمار لن نحصل على المياه“.

وأوضح قائلا: ”ارتفعت أسعار الحمير بسبب ارتفاع أسعار الوقود. أصبح سعر الحمار يصل إلى 70 ألفا أو 80 ألفا أو 100 ألف ريال، ولا يستطيع الفقراء شرائه“.