كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



من هنا وهناك

السبت - 28 ديسمبر 2019 - الساعة 09:50 م بتوقيت عدن ،،،

لندن - العرب - وكالات



يسدل الستار على سنة استثنائية في 2019 تركت وراءها العديد من الأحداث الرياضية عربيا ودوليا ستظل خالدة في الذاكرة الجماعية لمحبي لعبة كرة القدم وفي مختلف الرياضات الفردية الأخرى لما تميزت به من ندية وتنافس شرس على الألقاب والتتويجات.
ورغم خلوه من بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية، فقد شهد عام 2019 روزنامة مزدحمة للغاية بالبطولات الكبيرة ليكون عاما مميزا على مستوى المنافسات الرياضية في عدة ألعاب مختلفة.
وشهد 2019 أكثر من بطولة عالمية وكذلك عدة بطولات قارية كبيرة شكلت إثارة بالغة ومتعة هائلة لعشاق الرياضة في كل مكان بالعالم سواء كانوا من محبي كرة القدم أو كرة اليد أو ألعاب القوى.
عربيا يبدأ التأصيل لهذه السنة من بوابة كأس أمم أفريقيا التي نالت مصر شرف استضافتها وتوج بلقبها المنتخب الجزائري “محاربو الصحراء” لأول مرة بعد قرابة ثلاثين عاما من حصوله على أول لقب له في 1990.
فيما حصلت مصر على حق الاستضافة قبل البطولة بخمسة أشهر فقط بسبب ضعف استعدادات الكاميرون، قدم المصريون تنظيما جيدا للبطولة التي توفرت لها كل مقومات النجاح وفي مقدمتها الحضور الجماهيري المميز في نسخة وزعت فعالياتها على أربع مدن منها العاصمة القاهرة.
ولم يكن المنتخب المصري “الفراعنة” على نفس القدر من نجاح التنظيم، حيث ودع البطولة من الدور الثاني على يد منتخب جنوب أفريقيا الذي تأهل بصعوبة بالغة للدور الثاني بعدما انتزع أحد أربعة مقاعد لأصحاب المركز الثالث في المجموعات الست فيما تأهل أحفاد الفراعنة إلى الدور الثاني بعد تحقيق العلامة الكاملة في مجموعتهم بالدور الأول للبطولة.
وفي المقابل، كان المنتخب الجزائري بقيادة نجمه الشهير رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي ومديره الفني الوطني المتألق جمال بلماضي على قدر المسؤولية حيث شق الفريق طريقه بنجاح إلى منصة التتويج باللقب بعد عروض متميزة في مختلف أدوار البطولة حيث تصدر مجموعته بثلاثة انتصارات متتالية على كينيا وتنزانيا والسنغال ولم تهتز شباكه بأي هدف في الدور الأول.
عام 2019 شهد أكثر من بطولة عالمية وكذلك عدة بطولات قارية كبيرة شكلت إثارة بالغة ومتعة هائلة لعشاق الرياضة في كل مكان بالعالم، سواء كانوا من محبي كرة القدم أو كرة اليد أو ألعاب القوى
وأحرز اللاعب الجزائري إسماعيل بن ناصر لقب أفضل لاعب في هذه النسخة كما فاز زميله وهاب رايس مبولحي بلقب أفضل حارس مرمى في البطولة فيما تصدر النيجيري أوديون إيغالو قائمة هدافي هذه النسخة برصيد خمسة أهداف.
كما يبرز حدث عربي لا يقل أهمية ألا وهو بطولة “خليجي 24” التي دارت منافساتها مؤخرا بالعاصمة القطرية الدوحة وعرفت صعود منتخبين بارزين هما السعودية والبحرين إلى اللقاء النهائي وتوج بلقبها منتخب البحرين لأول مرة في تاريخه.
وتوج المنتخب البحريني بلقب “خليجي 24” ليكون اللقب الأول له في تاريخ بطولات كأس الخليج ما منح هذه النسخة ختاما تاريخيا بعدما أصبح “الأحمر” البحريني سابع منتخب يسطّر اسمه في السجل الذهبي للبطولة.
وقدمت هذه النسخة بطلا جديدا لكأس الخليج وهو المنتخب البحريني الذي توج باللقب عن جدارة واستحقاق وانتزع لقبا طال انتظاره علما وأن بلاده كانت من المؤسسين للبطولة. وبهذا، لم يصبح هناك من منتخبات البطولة سوى المنتخب اليمني الذي لم يفز باللقب الخليجي علما وأن مشاركته في “خليجي 24” بالدوحة كانت التاسعة له في تاريخ البطولة.
وسجل فريقا الهلال السعودي والترجي التونسي عاما استثنائيا بحصولهما على لقبي دوري الأبطال في قارتيهما، الأول عن آسيا والثاني عن أفريقيا، ليسجلا حضورهما في كأس العالم للأندية التي انتهت منافساتها مؤخرا بقطر
وعاد “الزعيم” السعودي ليعانق اللقب الثالث في تاريخه والخامس في تاريخ الأندية السعودية والذي استعصى عليه لما يقرب من 19 عاما، وكان آخر مرة بلغ فيها النهائي في نسخة 2017 أمام نفس الخصم الياباني أوراوا ريد دايموندز الذي هزمه هذا العام ذهابا وإيابا وافتك منه اللقب في اليابان بالذات.
وعلى نفس المسار واصل الترجي التونسي، الذي احتفل في 2019 بمئويته، حصد الألقاب وتمكن من الحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا للعام الثاني على التوالي والرابع في تاريخه أمام فريق الوداد البيضاوي المغربي في نهائي مثير بملعب رادس في تونس دارت حوله العديد من الشكوك والتكهنات ولم يعرف نهاية طبيعية.
وعالميا سجل عام 2019 حضورا لافتا لفريق ليفربول الإنجليزي الذي بسط سيطرته القارية على الألقاب. وبعد ستة شهور على فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، كان الريدز على موعد مع تحدّ جديد في كأس العالم للأندية لكرة القدم التي أنهاها بحصده للقبها الأول في تاريخه.
وحافظ ليفربول للقارة الأوروبية على اللقب العالمي للعام السابع على التوالي بعد فوزه على فلامنغو 1-0 في المباراة النهائية للبطولة. وثأر ليفربول لهزيمته أمام نفس الفريق قبل 38 عاما في مباراة كأس الإنتركونتيننتال والتي كانت الشكل القديم لبطولة كأس العالم للأندية كما ثأر لهزيمته أمام ساو باولو عام 2005 في نهائي أول نسخة لمونديال الأندية بشكلها الحالي.
وتوج الفريق الإنجليزي سنة استثنائية في 2019 محملة بالألقاب يدعمها رهانه على تحقيق الحلم الذي يغيب عنه لثلاثين عاما وهو لقب الدوري الإنجليزي خصوصا أن كل المؤشرات توحي بأنه يسير نحو التتويج في 2020.
لا يقتصر الإمتاع الذي تركه عام 2019 على رياضة كرة القدم بل إنه يتعداه إلى عدة إنجازات أخرى فردية ستظل عالقة بالأذهان وتخلد ذكرى خاصة للعديد من الرياضيين الذين توّجوا بألقاب سواء في المنافسات الفردية أو الجماعية.
وكانت بطولة العالم للتزلج الألبي، التي أقيمت في آري بالسويد، خط النهاية لمسيرة اثنين من عظماء رياضة التزلج علما وأن كليهما أنهى مسيرته مع التزلج على منصات التتويج وهو ما لم يكن متوقعا.
وأنهت المتزلجة الأميركية الشهيرة ليندساي فون مسيرتها الرياضية بعدما فازت بالميدالية البرونزية في سباق التزلج المنحدر للسيدات علما وأنها سقطت قبلها بأيام في سباق آخر. ومع فوزها بالبرونزية أصبحت فون (34 عاما) أكبر متزلجة تفوز بميدالية في بطولة العالم.
وفي منافسات بطولة العالم أيضا، أعلن النرويجي آكسل لوند سفيندال اعتزاله بعد الفوز بالميدالية الفضية في سباق التزلج المنحدر، حيث حل ثانيا بفارق 0.02 ثانية خلف زميله وصديقه كيتيل يانسرود الذي فاز بالسباق.
وبعد عودته إلى الملاعب عقب الجراحة التي أجراها في الظهر والتي هددت بإنهاء مسيرته الرياضية، فاز أسطورة الغولف الأميركي تايغر وودز (43 عاما) بلقب بطولة “أوغوستا” للأساتذة في جورجيا. وربما يكون فوزه باللقب هو أعظم عودة لنجم في عالم الرياضة.
وقال وودز “إنها فترة طويلة!” في إشارة إلى 11 عاما مضت بين فوزه بهذا اللقب وفوزه بآخر لقب سابق له في البطولات الكبيرة وهو لقب بطولة أميركا المفتوحة عام 2008 كما مرت 14 عاما على فوزه بآخر لقب سابق له في بطولات الأساتذة الخمسة الكبيرة.
لم يتوج الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة في الموسم الماضي كما أخفق مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في البرازيل منتصف العام الحالي، لكنه توج بجائزة (الأفضل) والتي تقدم لأفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لعام 2019.
وتفوق ميسي بهذا على منافسيه في القائمة النهائية للمرشحين للجائزة وهما الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي.
وانفرد ميسي بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة رافعا رصيده إلى ستة ألقاب مقابل خمسة ألقاب للبرتغالي كريستيانو رونالدو. وقاد ميسي فريق برشلونة في الموسم الماضي إلى الفوز بلقب الدوري الإسباني وبلوغ نهائي كأس ملك إسبانيا والمربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.
ولم يكتف البرغوث بجائزة الأفضل بل إنه دعم سجله من التتويجات بإضافة لقب جديد في جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها “فرانس فوتبول” بلقب سادس (رقم قياسي) ليسجل هيمنته المطلقة على غريمه ومنافسه كريستيانو رونالدو.
وفي كرة القدم النسائية، قدمت لاعبة كرة القدم الأميركية ميغان رابينوي بطولة ناجحة في كأس العالم للسيدات 2019 بفرنسا وقادت بلدها للحصول على اللقب.
وكانت رابينوي وراء فوز المنتخب الأميركي بلقب كأس العالم 2019 في فرنسا كما أحرزت لقبي أفضل لاعبة في البطولة وهدافة النسخة ذاتها.
ولم تكتف رابينوي بما حققته على المستطيل الأخضر، بل إنها قادت تحركات خارج الملعب للمطالبة بالحصول على مستحقات مالية مساوية لنظيرتها لدى لاعبي المنتخب الأميركي للرجال كما تحدثت ضد العنصرية وكشفت عن معارضتها للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونجحت رابينوي (34 عاما) في هز الشباك خلال المباراة النهائية التي تغلب فيها المنتخب الأميركي على نظيره الهولندي 2-0 في مدينة ليون.
وبهذا، أحرز المنتخب الأميركي اللقب للنسخة الثانية على التوالي ورفع رصيده إلى أربعة ألقاب (رقم قياسي) في تاريخ البطولة.
ولم تكن مفاجأة أن تحرز رابينوي جائزة أفضل لاعبة في 2019 باستفتاء الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”. وقالت رابينوي إنها تريد أن تشتهر بأنها “شخص كان يرغب في مساندة الصواب”.
وفي رياضة التنس جدد لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم سابقا والسويسري المخضرم روجيه فيدرر الصراع والمنافسة بينهما عندما قدما أطول مباراة نهائية في تاريخ بطولة إنجلترا المفتوحة “ويمبلدون”، ثالث بطولات “الغراند سلام” الأربع الكبرى في الموسم.
وقدم اللاعبان واحدة من أكثر المباريات إثارة والتي لم تحسم إلا من خلال القاعدة الجديدة لحسم المباراة في حالة التعادل 12-12 في المجموعة الخامسة، وذلك بعد أربع ساعات و57 دقيقة من اللعب المتميز بينهما.

وكان ديوكوفيتش أكثر صمودا وإصرارا على الفوز من منافسه السويسري ليحسم اللقاء لصالحه 7-6 (7-5) و1-6 و7-6 (7-4) و4-6 و13-12 (7-3).
وأشار فيدرر إلى “إهدار فرصة لا تعوض” بعدما أخفق في رفع رصيده إلى 21 لقبا في بطولات “الغراند سلام” الأربع الكبرى، فيما بدا ديوكوفيتش مرتاحا للفوز “بأكثر مباراة مثيرة” في مسيرته الرياضية.
سجلت المملكة العربية السعودية حضورا لافتا في 2019 باحتضانها للعديد من المنافسات الرياضية التي انطلقت هذا العام بكثافة ويتواصل صداها على مدى أعوام قادمة. واستضافت المملكة في الآونة الأخيرة دورة لكرة مضرب دولية استعراضية للمرة الأولى في تاريخها بمشاركة ثمانية لاعبين وأحرز لقبها الروسي دانييل مدفيديف، وتستعد مطلع الشهر المقبل لاستضافة نسخة أولى من رالي دكار الصحراوي، إلى أول دورة محترفة للغولف للسيدات ستقام بين الـ19 والـ22 من مارس المقبل.
كما أقيمت العام الماضي بطولة “سوبر كلاسيكو” بمشاركة منتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق والسعودية. وأقيم “كلاسيكو” كرة القدم الأميركية الجنوبية بين البرازيل والأرجنتين مجددا هذا العام.
ولم تقتصر النشاطات الرياضية المتزايدة على كرة القدم، بل شملت أيضا استضافة الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للفورمولا إي المخصصة للسيارات الكهربائية 100 بالمئة، وبطولة العالم للفورمولا واحد للزوارق السريعة، ونزالا على ألقاب عالمية في الوزن الثقيل بين الملاكمين المكسيكي أندي رويز والبريطاني أنطوني جوشوا، علما وأن الأخير استعاد لقبه العالمي بفوزه على منافسه بالنقاط وثأر لخسارته المفاجئة أمامه منتصف هذا العام.
وعلى عكس ما كان عليه الفارق بين رويز وجوشوا، لم يكن لهذا الفارق أي وجود في المواجهة بينهما على حلبة “ماديسون سكوير غاردن” عندما أسقط المكسيكي منافسه البريطاني أربع مرات قبل الفوز بالضربة القاضية الفنية في الجولة السابعة لتكون واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ الملاكمة.
وأصبح رويز، الذي خاض المواجهة بديلا عن ياريل ميلر، أول مكسيكي يتوج بطلا للعالم في ملاكمة الوزن الثقيل.
وكانت الهزيمة هي الأولى لجوشوا بعد 22 انتصارا متتاليا منها 21 انتصارا بالضربة القاضية، ولكن جوشوا ثأر لنفسه سريعا وفاز على رويز بالنقاط خلال المباراة بينهما في الدرعية بالسعودية خلال ديسمبر الحالي.
وفي منافسات الماراثون أصبح العداء الكيني إليود كيبتشوغ أول من يكسّر حاجز الساعتين في سباق الماراثون في 2019 وذلك خلال السباق الذي شهدته العاصمة النمساوية فيينا في أكتوبر الماضي.

وقطع كيبتشوج مسافة السباق في ساعة واحدة و59 دقيقة و40.2 ثانية في هذا السباق الخاص. وقال العداء الكيني على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي “اليوم، وصلنا إلى القمر ثم عدنا للأرض”.
ولكن هذا الرقم التاريخي لم يسجل كرقم قياسي عالمي للسباق لأن السباق لم يكن مفتوحا وإنما كان سباقا على مضمار صمم بشكل خاص وشارك فيه 41 من صانعي السلام.

ويحمل كيبتشوج الفائز بالميدالية الذهبية لسباق الماراثون في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الرقم القياسي العالمي للسباق بزمن ساعتين ودقيقة واحدة و39 ثانية، حيث حقق هذا الرقم في ماراثون برلين عام 2018.